الاثنين، 29 ديسمبر 2008

ندد :: استنكر :: استهجن .. ولكنه قتل أخاه ..!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية اعتاد "المسلمين" على إلقائها على من يستحقونها

ومن كثر حبنا للسلام صرنا نتلذذ بالسلام كيف لا ونحن بنوا الإسلام !!

ومن هنا صارت هذه الكلمة مع مرّ الأيام وتلاحق الأزمان تعني عكس معناها

حيث اننا جميعاً نرى ونرى وبعد ذلك ... من جديد نرى كم هو رائع السلام

خصوصاً مع أحبتنا من جامعة الدول "العبــــــرية" ففي كلّ يوم نتلقى الهدايا

السلمية فقط وحصريا من زملائنا في "الشـــغل" (العبـــري) المتواصل

وفي ذات الوقت نستمتع برؤية دماء شهداء فلسطين التي تذكرنا بكؤوس النبيذ الأحمر

ونستلهم من جثث الأطفال المحروقة وجبة غداء مميزة من اللحم المشوي

أما الأشلاء الممزقة والمتناثرة هنا وهناك إنما تفتح لنا الشهية على

شندوتشات "المفروم" ووجبات البورجر الأمريكية بالنكهة العربية "الأصيلة"

هذه هي المتعة الحقيقية التي نشتهيها في كل يوم 

:::: حقيقـــــــــــة :::: 

ألا ترون معي اننا تمادينا في حق حكوماتنا المبجلة والبريئة من كل ما يحدث ؟؟

في كل مرة يدافع فيه الإسرائيليون المساكين عن انفسهم نقوم بمظاهرات

ونسب ونشتم أنظمتنا الحاكمة ونتهمها بالخيانة ..!!

بينما هم والله اعلم بحالهم انهم يسهرون الليالي في اجتماعاتهم المطولة

ويعقدون "قيعانهم" (جمع قاع، وهو مرادف جديد لكلمة "قمة") ونصبّ جامّ غضبنا عليهم

وهم لا يكفون عن التنديد، والاستنكار، والاستهجان، والشجب، والإدانة ..!! 

وفوق كل هذا نجد معظمهم "يأمر" إسرائيل بوقف العدوان ولكنهم احتراماً للذوق العام

وتقديراً لكلمة " ســــــلام" السالفة الذكر يستبدلون كلمة نأمر بكلمة " نطالـــــب"

ولعل هذا اكبر دليل على أن جامعة الدول "العبـــــــــرية" لا تتأخر لحظة عن تأدية الواجب !!

ومن هنا وبناء على ما قد ذكرته آنفاً 

أطالبكم جميعاً باحترام ما يقرره انعقاد "القاع العربي" او لنقل العبري ليصح التعبير !

وها أنا أقتدي بأحبتي الحكام - لا بارك الله فيهم - وأقولها وبأعلى صوت وفي وجه كل يهودي أمريكي

إنني :::: أندد، وأستنكر، وأستهجن، (الهمجات الجهمية) على أبناء الشعب الفلسطيني العدو

كما أنني "أطالب" إسرائيل بضبط "النسف" ...!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

السبت، 27 ديسمبر 2008

أشــــــــــ غزة الحبيبة ـــــــــلاء






أشــــــــــــلاء ...
هذه هي الكلمة التي من الممكن  ان تعبر عن  غزة


وبالنظر إلى جميع الأحداث  والمجريات التي  تتزامن مع هذه المجزرة


نجد ان العدو الأول لغزة وشعبها هم "الحكام العرب" لعنهم الله عن بكرة أبيهم


غزة الحبيبة وصمة عار في  جبين كل حاكم عربي نذل ولهم الذلّ والمهانة على مر الزمن


بدون استثناء .. نعم هذه هي الحقيقة المرة لا بل أنها بدون أي طعم 


يا أمة "كـــــانت" أمة، يا قوة "كــــــانت" قوة، يا مهزة "مــــــازالت"


مهزلة وستبقى على مرّ الزمن .. تدينون الإسلام .. تشتمون بعضكم وتتراجمون


امريكا تزود الصهاينة بشتى أنواع العتاد والذخائر وتدعوا  "للســـــلام"


وأنتم لا تفكرون حتى في رغيف خبزٍ يسد جوع طفل مشرد ولم تفكروا بقطرة ماء


تعيد إلى تلك الأرملة العجوز حياتها ولم ولم ولم .. سحقاً لكم  أيها الأنذال


ولم تكتفوا بالصمت  والخوف .. بل انكم تخاذلتم وتآمرتم مع العدو


من أجل القضاء على احبتنا .. أبنائنا وبناتنا .. أخواننا واخواتنا .. آبائنا وأمهاتنا


قررتم أن تتعاونوا  مع اليهودي الغاصب لتبيدوا شعباً أبى أن يعيش عبداً


شعبٌ عشق الحياة بحرية  وتلذذ الموت بكرامة وكبرياء


==============================


دماؤهم تنزف لتروي الأرض بالطهارة والعطر العفيف


أشلاء ممزقة تترامى هنا وهناك تحكي لنا حكاية  الظلم الكبير


تروي لنا مأساة طفل صغير .. كبر ولم يكبر فإنه الشاب الفقير


شابٌ على الظلم شابَ .. بفعل صهيوني حقير


لكنه وبرغم هذا الظلم والفقر وبالرغم من أنه على أرضه أسير


أسير على الأرض يسير .. أســــدٌ  لم يعرف غير الزئير


لكنه على الأرض سيدٌ .. وان مات ففي جنة الخلد هو الامير


===========================






غزة .. تلك الجميلة  البهية  "الأســـيرة"


عشقتك يا غزة ... وقسماً برب العباد إني


لأتمنى أن يحتضنني دفئ شموعك المنيرة


عشقتك ... وهمت في أزقتك الصغيرة


وتمنيت  لو كنت بين تضحياتك الكبيرة



حبيبتي أنتِ . وأختي . وأمي الأميرة


فلا هنتِ ولا يهمنّك اشباه خنازير حقيرة


ولا اذناب امريكا عملاء الدول " الأجيرة"


أخذو أجر خيانتهم والله أعلم بالصغيرة والكبيرة


===============================


اخيرا  اعلم تماماً أن  ما اكتبه لم ولن يغير شيئاً من الواقع المرير


وأعلم أن قلمي يعجز عن مساعدتك واهلك الصامدين الاحبة 


ولكن هذا أضعف الإيمان والله اعلم  ما في  السريرة


وأتوجه لأخوتي واحبتي  وجميع من يقراء هذه الكلمات ان يدعوا لغزة الأسيرة


أن يدعو لهم الله بالنصر القريب 


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته